في تقرير اصدرته منظمة اوكسفام لمكافحة الفقر نشر في اليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي العالمي (دافوس) تحت عنوان “فيروس اللامساواة”، اوضحت ان فيروس كورونا يتحيز طبقيا للفئة الاكثر ثراء في العالم.
وبين التقرير تفاقم حالة اللامساواة في جميع بلدان العالم بين الاثرياء والفقراء في ظل الوباء الذي اجتاح العالم في نفس الوقت، واكد التقرير الذي جاء نتاجا لمسح عالمي أجرته المنظمة وشمل 295 خبيرة وخبيرا من 79 بلدا في العالم ان 87% من المشاركين يتوقعون زيادة في اللامساواة في الدخل في بلدانهم نتيجة لتلك الجائحة.
واشار التقرير الى ان الفئة الأكثر ثراء والتي ضمت عينة من 1000 من اصحاب الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة، ومعظمهم من الذكور البيض واصحاب المليارات استطاعوا استرداد خسائرهم التي سببتها جائحة كورونا خلال 9 أشهر في حين يحتاج الفقراء الى 14 ضعف هذه المدة للعودة الى وضعهم قبل الكارثة الوبائية، اي ما يعادل عقدا من الزمن.
وشهد اصحاب المليارات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تناميا في ثرواتهم بمقدار 10.1 مليار دولار خلال أشهر الوباء بين مارس (آذار) وديسمبر (كانون أول) من العام الماضي، في حين دفعت الجائحة في المنطقة المذكورة بقرابة 16 مليونا الى براثن الفقر، وما زال الوباء يهدد معيشة أكثر من 68 مليون شخص بالوقوع في براثن الفقر خلال العقد المقبل ان لم تتحرك الحكومات لإنقاذهم.
واشار تقرير اوكسفام ان الرجال العشرة الاكثر ثراء في العالم حققوا نموا في ثرواتهم مجتمعة يزيد على نصف تريليون دولار منذ بدء الجائحة وهو ما يكفي لشراء لقاح كورونا لإنقاذ جميع البشر وانقاذهم من هاوية الفقر التي أدت الى أسوأ أزمة عمل منذ 90 عاما.
واظهر التقرير ان النساء كن الأكثر تضررا من الجائحة بسبب الوظائف الهشة ومنخفضة الاجر التي يعملن فيها.
وأشار التقرير الى ان فرض ضريبة على ال 32 شركة عالمية التي كانت الاعلى ارباحا خلال الجائحة كان يمكن ان يؤدي الى جمع 104 مليارات دولار خلال عام 2020 تقدم مساعدات اغاثية للبشرية وتغطي التعويضات لحالات البطالة لجميع العمال والدعم المالي لجميع الاطفال والمسنين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
واشارت اوكسفام الى ان العالم شهد خلال الجائحة أكبر ارتفاع في اللامساواة منذ بدء تدوين الارقام.
وبلغت ثروات اصحاب الملايين في ديسمبر من العام المنصرم 11.95 تريليون دولار.
وذكر التقرير ان 22 ألف شخص من السود واللاتينيين فقدوا حياتهم بسبب حالة اللامساواة التي سادت خلال الجائحة، وان نسبة الوفيات بين المنحدرين من أصل افريقي في البرازيل فاقت بنسبة 40% نسبة نظرائهم البيض.