أكد مستشار السياسات الأول في منظمة اوكسفام لمكافحة الفقر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نبيل عبدو أن الوقت اللازم لتعافي الفقراء من آثار جائحة كورونا يعتمد على سلوك الحكومات ومدى استجابتها للمتطلبات اللازمة لمواجهة تداعيات الجائحة، وقد تستطيع حكومات تقليص الفترة المتوقعة في تقرير “اوكسفام” للتعافي من عشر سنوات الى ثلاث سنوات.
وربط قدرة الاردن على التعافي بالتخلي عن توجهاته الحالية المتعلقة بالضريبة، واعتماد ضريبة تصاعدية على الثروة.
واضاف أن 930 ثريا في الأردن يملكون ما يقارب 20 مليار دولار ولو فرضت الحكومة عليهم ضريبة تضامنية بنسبة 5% لحصدت أكثر من قيمة القرض الذي حصلت عليه من البنك الدولي العام الماضي.
وتعيش غالبية الاردنيين في ظل جائحة الوباء حالة مأساوية تتسم بصعوبة التكيف مع الأزمة الاقتصادية التي فرضتها الجائحة، حيث علقت عينة من المواطنين ظهروا في تقرير تليفزيوني عشوائي أجرته قناة رؤيا أسباب الضائقة المعيشية التي يعيشونها واسرهم وعدم القدرة على تأمين احتياجاتهم الأسرية واللجوء الى التقشف بأقسى اشكاله على مشجب توقف الاعمال في الكثير من القطاعات وعدم قدرة تلك القطاعات على التكيف الهيكلي مع الجائحة في ظل اوامر الدفاع والاغلاقات المتكررة.
وتزيد قروض الحكومة من صندوق النقد لتجاوز الأزمة الاعباء المالية على الأردن وتؤدي الى استمرارها في سياسة تحرير الاسعار مما يطلق وحش الغلاء الفاحش ويقلص الإنفاق الاجتماعي على التعليم والصحة، الذي شهد خلال السنوات العشر الماضية تراجعا متواصلا، وذلك استجابة لضغوط صندوق النقد والبنك الدوليين وبرامح “الاصحاح الاقتصادي” التي يفرضانها على الاردن، وتثقل كاهل المواطنين من خلال توجه السلطة لزيادة الضرائب وابتداع اشكال جديدة لها، مع ان المفتاح السحري للخروج من الأزمة هو بتنفيذ وصية منظمة اوكسفام لمحاربة الفقر بفرض ضريبة تضامنية على اموال القلة الاكثر ثراء.