كشف تقرير لمنظمة “الشفافية الدولية” عن ظاهرة استفحال الفساد في زمن وباء كورونا، وأكد التقرير ان ثلثي الدول التي شملتها دراسته حصلت على نتائج اقل من 50 نقطة على مؤشر المنظمة المئوي لمكافحة الفساد، مما يجردها من النزاهة ويؤكد استفحال الفساد فيها، ويعتمد هذا التصنيف البيانات المتعلقة بالفساد التي تجمعها 13 مؤسسة مثل البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) وشركة “غلوبال انسايت” الدولية للتنبؤ الاقتصادي.
ويصنف الوباء ضمن الكوارث التي فاقمت انتشار الفساد، كالأعاصير والزلازل، ويؤكد روبرتو كوكوتشكا المختص في شؤون منظمة الشفافية الدولية أن الكوارث الطبيعية مثل اعصار كاترينا في الولايات المتحدة عام 2005 وزلزال اليابان عام 2011، وجائحة كورونا قد ادت الى ارتفاع حاد في الفساد، وان المناطق المعتادة على الكوارث الطبيعية لديها مستوى اعلى من الفساد، وان الكوارث تعتبر مغناطيسا قويا يجذب الفاسدين، لكن الازمة الصحية الحالية للوباء تعد الحدث الابرز لأنها غير مسبوقة في التاريخ الحديث، ولاحظ واضعو التقرير ان جائحة كورونا كانت عاملا مهما من عوامل تسارع الفساد، خاصة في الدول التي ترسخ فيها الوباء بالفعل.
ويشير تقرير منظمة الشفافية الدولية الى ان قطاع الصحة كان الاكثر تضررا من زيادة الفساد، فالحصول على الرعاية يتطلب أحيانا بعض الرشاوى، وتطرق التقرير الى أن مستشفى في كينيا أجبر المرضى على شراء أقنعة واقية قبل الحصول على الاستشارة الطبية، ورفع عدد من الموردين أثمان المعدات والمستلزمات الطبية مما أعاق توصيلها وتسليمها الى المستشفيات المحتاجة.